خسائر هذه السنة

أما عن خسائري هذه السنة فقد خسرتُ الكثير قبل أن أربح، عدداً هائلاً من الفرص، كومةٌ ثقيلة من العلاقات و أحلاماً أرغمت أن تُبعثر. و لم أكن أعلم عن حتمية أن يخسر الإنسان جزءاً من نفسه حتى يكسب! و يالهُ من شعورٍ مهيب أن تنظر لنفسك ولا تميزها. 

ما كان علي إلا ان أُسلم وأرخي قبضتي أمام هذا الكم من التغيرات فمقاومتها أمر مجهد، لأكتشف تفاهة خسائري أمام ما كَسِبت و على قدرِ ما آلمتني إلا أنها صنعت مني إنسانة متأهبة تتطلع لخسائرها القادمة لمجرد أنها ذاقت حُلوَ مَكاسِبها 

وبينما الجميع مشغول بالتخلي و الاستغناء وجدتُ نفسي أبذخ بإعطاء الفرص فلا أحد يستحق أن يقام الحكم عليه لمجرد أنه لم يحاك على قياسنا! وهنا تكمن حلاوة العلاقات بأن أتقبل من يخالفني فكراً وطبعاً وأفهم عيوبه قبل أن أرفع أصابع الاتهام بمصطلحات مبتذلةٍ وجارحة. 

هذا لا يعني أني بكل هذة المثالية أتقبل الجميع حيث أن المؤذي وجب وضع حدودي معه وتعديه لها تعني رفضه لهذه الصلة ويا لها من مأساة أن يحرم الإنسان نفسه من خلق تواصلٍ صادقٍ و فعال

Previous
Previous

ما عادَ نقصك يحكمك

Next
Next

تبوك مدينة البدايات الجديدة