ما عادَ نقصك يحكمك
بعيداً عن ضوضاء الحياة وضجيج المركبات و الأجهزة ـــــــــلا شيء يضاهي هدوءك الداخلي
سكينتك في تلك اللحظة بالذات بدلاً عن الانفعال لم تكن سهلة
حروبٌ خضتها مع ذاتك، كان عليها أن تزعزع راحتك، تهرب بكَ خارج ما تآلفه ـــــلأماكن شتى
تتسأل وقتها أين أنا وكيف أصبحتُ هنا
ترى نفسكَ متجردةً من أكاذيب عدة ــــــــــتراها بهيئتها الواقعية، سُلخت من كل الأقنعة
مشهدٍ مريب و مرعب أليس كذلك؟
فبين كل هذة النتؤات تقع …….أنت
وبكل العيوب و الاخطاء لا تزال أنت أنت
وهنا يرتكز جوهرك
أأنت بالوعي الكافي ان تحمل نفسك أم سيتحملها غيرك؟
فكما تعلم أن المثالية عنوانٌ مجازي غير واقعي إلا لله جل جلاله
أما أنا وأنت بشر، بكل ضعفٍ و إنسانية قابلين للكسر
وكلما زاد يقينك بذلك صعب كسرُك فلا رأيٌ يؤثرُ أو نقاشٌ يهزمك
تنتقي من تنصت إليه ومن يستحق أن يسمعُك
فمحيطك حق لك، يتسع بسعة وعيك و تقبلك للآخر بكل تضاده و عشوائية أفكاره، وحتى إن تفوق عليك علماً و معرفة لن يزعزع ثقتك و لن تحاول إثبات نفسك، فما عاد نقصك يحكمك
أصوات أجراس ضعفك أصبحت معزوفة تستلذ بسماعها أثناء تشعبك في زوايا نفسك و ترميمها، استمر في تهذيبها فالظاهر عليك من سكينةَّ روح صفة تحصدها أنت قبل أن يلحظها الجميع