بعد تخرجي كان محتمً علي أن أرى أحلامي تتلاشى في كلِ مرةٍ هممت بالمحاولة. شعور الخيبة، الضعف و الانكسار سيطر علي وأجبرني على اعتزال كل ما أحب ومن أحب. ظلامٌ دامس هذا كل ما أتذكره من تلك الفترة
صحوتُ أخيراً من اكتئابي بعد محاولات أسرتي المتكررة والتي كانت تتبدد دوماً بالفشل لأجد نفسي على نقطة البداية وأمامي طريقٌ طويل وجب عليَّ الركض فيه!
ركضت حتى جف حلقي، ومن شدةِ ركضي كنتُ كثيراً ما أقع! ركضت ومصدر طاقتي الوحيد إيماني بالله، ثم دعم الأهل والأصدقاء.
بدأت بطرقِ أبواب كثيرة ولم اكتفِ بذلك فشرعتُ بركلها حتى كسرتُ قدمي! لنعود لدوامةِ الاكتئاب من جديد و يصبح جزءاً من هويتي لكنني هذه المرة ذات خبرة.
فقبل ثلاث سنوات عدتُ إلى الرياض على كرسيٍ متحرك تاركة خلفي حلمُ و هدف، لكي أبدأ اليوم بتحقيق الحلم في مدينة طفولتي و الذكريات الجميلة… تبوك
ممتنة لما مررتُ به وعلى تأهب واستعداد للقادم , وأنا التي كنتُ على حافة الانهيار، أحمد الله وأشكره على ما أكرمني به