اتخذ الخطوة

هل عزمتَّ الرحيل؟ 

أم ما زال التردد هاجسك؟


في رحلتك، رحلةٌ تملؤها المغامرات الشيقة والكثير من الحكايا والقصص، تجد نفسك أحياناً تحتار الاختيار و تتوه بين القرارات، لتسيطر عليك الأفكار وتأخذك بعيداً

اطمئن أن تقلق يعني أن الأمر يهمك……. مؤشر جيد أليس كذلك؟

وعندما تمتلك شخصية تعطيك رفاهية الاختيار فأنت في نعمة، حتى وإن صَعُبَّ القرار

الانتقال له أسبابٌ عدة، كانت فرص وظيفية/ تعليمية، الزواج وبناء أسرة، أو حتى مسايرة ما تهواه نفسك رغبة بالتغيير، و على اتخاذ هذا القرار تتكئ

مدى جاهزيتك النفسية، المادية و الجسدية-

تقبل ومساندة دائرتك الداعمة-

توكل على الله وكن على يقين أنه سيعينك ما دُمتَّ تنوي خيراً وتسعى لإرضائه ولا يهم أيَّ طريقٍ اخترت جرأتك بحد ذاتها تكفي فهنيئا لك بشخصيةٍ مقدامة سترى أثر شجاعتها خلال الرحلة

أسرد لك بعض النقاط  التي أعانتني على اتخاذ الخطوة آمله أن تمهد لك مسعاك

١.  طبيعة شخصيتي المتعطشة للحياة تضعني في مواقفٍ لا أُحسد عليها رغبةً منها بتجربة شعور جديد ولأن الروح تستلذ بما يغذيها من تجارب، اعطها حقها ولا تحرمها لذة التجربة مهما كانت بسيطة كتجربة نوع شاي جديد مثلاً أم كبيرة كالقفز المظلي، وقعتها ملموسة عليك تعظُم بها نظرتك لذاتك



٢.  افصل نفسك عن النتيجة لأنها لا تهم بقدر ما يهم سعيك و مجهودك، وفي حال لم تكن نتيجتك مرضية تذكر دائماً أن استمتاعك بالرحلة هو الهدف الأسمى. لن يضر أن تعود محبطاً! على الأغلب ستعود مع كمِّ من الدروس و الحِكم تعينك على القادم من محاولات. المهم أن تتصالح مع مشاعرك ولا تسمح لها بسلب شرف المحاولة منك



٣.  جرب أن تكون وحدك واختلي بنفسك  ثم تأمل

ما هي طبيعة أفكارك؟ وكيف تحدثك؟

هل رفقتك ممتعة؟ نجحت على تحمل مسؤوليتك؟

والأسئلة لا تنتهي المهم أن تكون التجربة استكشافية وليست فرصة لرمي الأحكام عليك. إن جزمت ابدأ بخطواتٍ سهلة و تأنى مع روحك. فاليوم قهوتك بمفردك وغداً ادع نفسك على وجبة الغداء في مطعمٍ تحبه، تدرج بالمراحل حتى تحجز تذكرة طيران بمفردك لوجهة لطالما حلمت بها فمن يجد الراحة والاكتفاء برفقة ذاته يجد الكمال في بقية علاقاته 

 

٤.  بغض النظر عن النتيجة كافئ نفسك على مجهودها وحجم الضغط الذي وضعتها تحته وبكل صبر كان عليها أن تحتمل، كل ما كانت المكافأة معنوية ولامست قلبك كل ما زادت دافعيتك وحماسك للتجربة القادمة

 

٥. ضع قائمة لمدن محتمل الإنتقال إليها وزرها لتستكشف ضواحيها وتتعرف عن مدى توافقها مع شخصيتك ومبادئك، تحدث مع سكانها وحاول ربطها بما تحب بفعل شيء يَسُرك

كأن تقرأ كتابك المفضل في إحدى حدائقها فترة الغروب مثلاً   

المهم هو أن تصنع رابطاً إيجابياً يقربك من أراضيها  ويعطيك حساً بالسيطرة والألفة

 

الرحلة متعبة و شاقة فتحصن بالله أولاً ثم مرن نفسك وسامحها على إخفاقاتها مهما كثُرت وتيقن بأن الله لن يضيع لك مجهود ومصير محاولاتك أن تثمر وعلى قدر سعيك وصبرك سيأتي عوض الله محمل بظنونك


والآن دورك خد قلمً و ورقة وأكتب أسبابك وما يحفزك على إتخاذ الخطوة مسلماً أمرك لله ومتوكلٌ عليه

 

إن يُسر لك  قرار الانتقال استمتع بقراءة مقالات البعد لتحقيق الهدف على الروابط التالية

I البُعد لتحقيق الهدف

II البُعد لتحقيق الهدف

Next
Next

II البُعد لتحقيق الهدف